الأمم المتحدة والجامعة العربية تدعوان لوقف فوري للعنف في ليبيا
الأمم المتحدة والجامعة العربية تدعوان لوقف فوري للعنف في ليبيا
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه يتابع، بقلق بالغ، التقارير التي تفيد باندلاع اشتباكات عنيفة في طرابلس، ما تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية، ودعا إلى وقف فوري للعنف في طرابلس.
ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، عن بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، أن غوتيريش حث الأطراف الليبية على الانخراط في حوار حقيقي لمعالجة المأزق السياسي المستمر وعدم استخدام القوة لحل الخلافات بينها، كما دعا تلك الأطراف إلى حماية المدنيين والامتناع عن القيام بأي أعمال من شأنها تصعيد التوترات وتعميق الانقسامات.
وأكد غوتيريش استعداد الأمم المتحدة لبذل المساعي الحميدة والوساطة لمساعدة الجهات الليبية على رسم طريق للخروج من المأزق السياسي، الذي يهدد، بشكل متزايد، الاستقرار في ليبيا، الذي تم تحقيقه بشق الأنفس.
من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "أونسميل"، عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة، بما في ذلك القصف العشوائي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين في طرابلس، مما تسبب في وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالمرافق المدنية بما في ذلك المستشفيات.
ودعت البعثة، في تغريدة على تويتر، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وذكّرت جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والمنشآت المدنية.
وأكدت “أونسميل” ضرورة امتناع كل الأطراف عن استخدام أي شكل من أشكال خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
جامعة الدول العربية
ومن جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في تغريدة على "تويتر": "أستشعر قلقا كبيرا إزاء الأوضاع في طرابلس، وأطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم"، وأضاف: "أدعو الجميع إلى الحوار وليس استخدام السلاح".
وأعرب "البرلمان العربي" عن قلقه البالغ إزاء تطورات الأوضاع في العاصمة الليبية طرابلس، ودعا في بيان اليوم الأحد، جميع الأطراف، والقوى الوطنية، والمكونات الاجتماعية الليبية، إلى وقف العنف، وموجات التصعيد، وضبط النفس، حقناً للدماء والعودة للحوار والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي، والتوصل إلى حل ليبي- ليبي يحقق الاستقرار في ليبيا، معربا عن تضامنه الكامل مع الدولة الليبية، مقدما تعازيه لأهالي الضحايا، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
واندلعت مساء الجمعة، اشتباكات بين قوات موالية للحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، وأخرى موالية لحكومة الدبيبة، في محاولة بين الطرفين للسيطرة على السلطة في العاصمة طرابلس.
وتشهد ليبيا انقساما بوجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت عن اتّفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة منتخبة.
أمّا الحكومة الثانية فهي برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير ومنحها ثقته في مارس وتتّخذ من سرت (وسط) مقرّا مؤقتا لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.